• ×

03:25 مساءً , الجمعة 29 مارس 2024

مقال ( البيعة السادسة المباركة )

للكاتب / فايز جابر العلياني

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه القائل في كتابه العزيز ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) سورة النساء ( 59 )وأُصلي وأُسلم على الهادي البشير والسراج المنير نبينا وحبيبنا وقدوة الخلق أجمعين محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم القائل ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولاحجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهلية ) رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما والقائل ( من فارق الجماعة شبراً فكأنما خلع ربقة الإسلام من عنقه )رواه عبدالله بن عباس رضي الله عنهما والقائل ( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ) رواه ابو هريرة
بمناسبة ذكرى البيعة السادسة أتقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأصدق مشاعر الحب والوفاء ، والإخلاص والولاء ، وأجمل التهاني والتبريكات ، وصادق الود والدعوات ، بأن يطيل الله في عمره أعوامًا عديدة ، وأزمنةً مديدة ، وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية والحياة السعيدة• ونحمد الله ونثني عليه أن قَيَّضَ لهذه البلاد الطيبة المباركة ( المملكة العربية السعودية ) إماماً عادلاً يحكم بشرع الله فرسم لهذه البلاد منهجاً معتدلاً وسطاً فجنينا بحمد الله وتوفيقه من وراء هذه السياسة الحكيمة النعم العظيمة والحياة الكريمة من الأمن والأمان والراحة والإستقرار والتنمية الشاملة في جميع المجالات •
وأصبحت هذه الدولة المباركة مركز جذب إستثماري واقتصادي وقوة سياسية يشهد بها البعيد قبل القريب يعرف مداها ولايستهان بها بين دول العالم قاطبة•
فقد أظهرت المملكة العربية السعودية للعالم أجمع قوتها وقدرتها في مسابقة الدول الكبرى من خلال وضع الخطط الإستراتيجية المتميزة للتعامل مع جائحة فايروس كورونا ( كوفيد 19 ) وماشهدته من توجيهات حكيمة للتخفيف من آثار هذه الجائحة والواقع خير شاهد على ذلك •
والجدير بالذكر في هذه المناسبة العزيزة على أنفسنا تزامن وقتها باستضافة بلادنا الحبيبة قمة العشرين والتي تم تشكيلها منذ عقدين من الزمان والتي انضم إليها دول عالمية ذات إقتصاد قوي ، وتأتي المملكة باعتبارها عضواً مؤثراً في المجموعة التي يشهدها العالم •
ومما لايخفى على كل عاقل ومنصف ماتعيشه بلادنا من مشاريع عملاقة ونهضة تنموية شاملة ومنجزات عظيمة وفق مرتكزات رؤيتنا الطموحة التي أصبحت مصدر إلهام وفتح آفاق جديدة لمجتمع حيوي لايعرف المستحيل ويتطلع دائماً نحو الرقي لإقتصاد مزهر ، وأصبحنا بحمد الله وتوفيقه محط أنظار العالم أجمع لما وصلنا إليه في مجالات متعددة فلله الحمد من قبل ومن بعد على هذه النعم المتتابعة والخيرات المتتالية •
وقد حظي المواطن السعودي بالإهتمام من لدن حكومتنا الرشيدة بإعتباره الركيزة الأساسية للتنمية ، ومحور إنطلاقها ، وسبب عزها وسؤددها ، فلاغرابة إذا رأيناه يبادلها الحب والولاء نظير ماقدمت وتقدم له من تكامل بالخدمات الكثيرة ورغد العيش وكذلك فرص العمل المتعددة والمتنوعة لتحسين وضعه المعيشي ، وكذلك تحسين مستويات التعليم بما يضمن إنشاء جيل مبدع يتحمل وبكل جدارة مايستجد على الساحة من تغيرات وتطورات •
فمشاعر الفرح والإعتزاز والفخر لدى المواطن السعودي لاتوصف لإنتماءه لهذا البلد المعطاء فكانت هذه الأعوام الماضية مليئة بالإنجازات الرائعة التي تصب في مصلحة المواطن والتي تذكر فتشكر لولاة أمورنا حفظهم الباري ورعاهم وسدد على الخير خطانا وخطاهم•
وبهذه المناسبة أجدد البيعة والولاء والسمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واللين تحت كل سماء وفوق كل أرض لمقام صاحب الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قائد النهضة وربَّان سفينة التنمية ، وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الباري من كل شرٍ ومكروه •
كما أسأل المولى أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين وسائر بلاد المسلمين نعمة الأمن والأمان ، والدين والإيمان ، والعز والتمكين ، وأن يحفظ ولاة أمورنا وجميع المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار وكل طارق يطرق بالليل والنهار إلاَّ طارق يأتي بخير ، وأن يبعد عنَّا وعن بلادنا من يريد شق الصف ، ونشر الفُرْقَة ، وكسر عصا الطاعة ، فإننا نستعيذ بك من شرورهم وندرأ بك في نحورهم فاكفناهم بما شئت - كيفما شئت - ومتى شئت ، وأن يرفع هذا الوباء عاجلاً غير آجل عن بلادنا وعن سائر بلاد المسلمين ، وأن يشافي مرضانا ويعافي مبتلانا وأن ينصر جنودنا ويحفظ حدودنا من كل عدوٍ غاشم ، ومتربصٍ ظالم ، وأن يسلمنا من الفتن ، ماظهر منها ومابطن ، وأن يرحم والدينا رحمةً واسعة تغنيهما عن رحمة من سواك ، وجميع أمواتنا وأموات المسلمين ، وأن يحيينا حياة السعداء ، ويميتنا ميتة الشهداء ، إنَّه سميعٌ قريبٌ مجيب الدعاء ( اللهم آمين )
للكاتب / فايز جابر آل تركي العلياني - المنطقة الشرقية
بواسطة : admin
 0  0  587
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:25 مساءً الجمعة 29 مارس 2024.